ما هو الإجهاض الدوائي؟ لمن هو مناسب؟

الإجهاض الدوائي هو إجراء يستخدم دواء لإنهاء الحمل. يتم تطبيق هذه الطريقة عادةً في الأسابيع العشرة الأولى من الحمل، دون الحاجة إلى التدخل الجراحي. الإجهاض الدوائي هو وسيلة آمنة وفعالة ويجب إجراؤه بطريقة خاضعة للرقابة من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية. ستقدم هذه المقالة معلومات مفصلة حول عملية الإجهاض الدوائي وكيفية إجرائها ولمن تناسبها.

كيف يتم إجراء الإجهاض الطبي؟

الإجهاض الدوائي هو عملية يتم إجراؤها بمزيج من دواءين مختلفين. تستخدم هذه الأدوية لوقف الحمل وإزالة أنسجة الحمل من الجسم عن طريق التسبب في انقباض الرحم.

الميفيبريستون: أولاً، يتم استخدام دواء يسمى الميفيبريستون. يمنع هذا الدواء عمل هرمون البروجسترون، ويوقف الهرمونات التي تحافظ على الحمل. وبالتالي، يتم منع تطور الجنين.
الميزوبروستول: يؤخذ الميزوبروستول بعد 24 إلى 48 ساعة من تناول الميفيبريستون. يحفز هذا الدواء عضلات الرحم، مما يؤدي إلى انقباض الرحم ويساعد على إزالة أنسجة الحمل من الجسم. عادةً ما تؤدي هذه العملية إلى تقلصات تشبه تقلصات الدورة الشهرية ونزيف مهبلي.
عملية الإجهاض الطبي ومتابعته

الإجهاض الدوائي هو إجراء يمكن إجراؤه عادةً في المنزل، ولكن من المهم إجراؤه تحت إشراف الطبيب. العملية تعمل مثل هذا:

الزيارة الأولى للطبيب: قبل الإجهاض، يتم إجراء تقييم صحي مفصل من قبل الطبيب. يتم فحص مدة حملك وحالتك الصحية. يتم اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان الإجهاض الدوائي مناسبًا لك.
تناول الأدوية: عادة ما يتم تناول الدواء الأول (الميفيبريستون) تحت إشراف الطبيب. أما الدواء الثاني (الميزوبروستول) فيستخدم عند العودة إلى المنزل أو خلال الوقت الذي يحدده الطبيب. تساعد هذه الأدوية على إزالة أنسجة الحمل من الجسم عن طريق تحفيز انقباضات الرحم.
العملية والأعراض: بعد تناول الميزوبروستول، عادة ما يحدث نزيف مهبلي وتشنج في غضون ساعات قليلة. تشبه هذه الأعراض نزيف الدورة الشهرية ولكنها قد تكون أكثر حدة. من المهم أن تستمع إلى جسدك وأن تشعر بالراحة خلال هذه العملية. قد يستمر النزيف والتشنج لعدة ساعات، ولكنه عادة ما يهدأ خلال أسبوع.
موعد للمتابعة: يتم تحديد موعد للمتابعة مع طبيبك بعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين من الإجهاض الدوائي. في هذا الموعد، يتم التأكد من اكتمال الإجهاض عن طريق فحص الموجات فوق الصوتية أو فحص الدم.
لمن يناسب الإجهاض الدوائي؟

عادةً ما يكون الإجهاض الدوائي مناسبًا للنساء خلال الأسابيع العشرة الأولى من الحمل. ومع ذلك، قد لا تكون طريقة مناسبة للجميع. يجب على النساء اللاتي يفكرن في الإجهاض الدوائي مناقشة ما يلي مع طبيبهن بالتفصيل:

المراحل المبكرة من الحمل: يكون الإجهاض الدوائي أكثر فعالية في الأسبوع التاسع إلى العاشر من الحمل. يتم تطبيقه حتى الأسبوع المقبل. قد تكون الطرق الجراحية مفضلة في حالات الحمل الأكثر تقدمًا.
الحالة الصحية: بعض الحالات الصحية قد لا تكون مناسبة للإجهاض الدوائي. على وجه الخصوص، قد تؤدي حالات مثل اضطرابات النزيف أو بعض الأمراض المزمنة أو تشوهات الرحم إلى خطورة هذه الطريقة.